ليس صيدًا للأسماك، بل رقصة هادئة من السكون والفرح. كل إلقاء يحمل وزنًا عاطفيًا، والبحر لا يكافئ الحظ، بل الوجود. هذه لعبة للروح، لا للمنافسة.

تعلمتُ أن الصيد ليس مجرد صيد، بل هو شِعرٌ يُكتَب في إيقاع الأمواج—حكاياتٌ تُخفيها الهدوء بين الرميات، وليس لعبةً للحظ، بل ذاكرة عاطفية للنجاحات الصغيرة. أكتب لمن يتأملون في منتصف الليل.

في ظلام الليل، تحول الصيد من هواية إلى شكل من الشعر العميق. هنا، كل رمية هي ذكرى، وكل موجة هي نغمة تُهمَّسها أمي—ليس صراعًا، بل تأملٌ خافتٌ يُخزِنُ الروح.