الصمت بين الموجات

كنت أظن أن الصيد مجرد لعبة أخرى—إشباع فوري من الدوبامين. لكنني أدركت: البحر لا يهتم بكيفية سرعة التمرير. إنه يهتم بكيفية جلوسك. في البداية، رميت العملات كمُستخدم تويتش—أطارد مضاعفات عالية، أطارد “1” أو “2” كرمز ثنائي على شاشة مكسورة. كانت يديّ ترتجف من القلق. ثم جاء الحقيقة الهادئة: الصيد الحقيقي لا يتطلب الحجم، بل يتطلب الصمت. ضبطت ميزانيتي على 50 دولارًا للجلسة—ليس لأنني فقير، بل لأن الضبط هو بوصلتي. كل انزلاق لمدة 20 دقيقة أصبح طقسًا: صوت الموجات ضد الجدران الخرسانية، الملح على شفتيّ، الهدوء بين المد والجزر. لم يكن النصر في الشبكة—بل في الفجوة بين الرمية. حين كان الآخرون يطاردون أحداث “الصيد الكبير”، تعلمت أن انتظر اللحظة التي اختار فيها السمكة. ليس لأنها سهلة—بل لأنها حقيقية. انضممت إلى مجتمع الصيادين الصامتين—ليس مؤثرين أو روبوتات قائمة على الخوارزميات—بل أشخاص يعرفون أن النصر لا يُستخلَص من الحظ—he هو منقوش من السكون. لست تحتاج مراهنات أكثر. تحتاج تنفسًا أكثر. الصيد ليس ترفيهًا. هو طقس.