فن الصيد الهادئ

لم أظن أن الصيد عن الفوز. نشأتُ وأنا أشاهد أمي وهي تصلح الشباك عند الفجر، أيديها تتحرك كأمواج—هادئة، مقصودة. علّمني أبي آلات تحسب المخاطر، لكنها علّمتني أن أستمع للماء قبل القذف. الأسماك لا تعجل. إنها تنتظر. في خليج سان فرانسيسكو، حيث تلتقي مدارات المحيط الهادئ بقصص الصين والسلتية، تعلمتُ أن الفرح يسكن في الوقف—ليس في الصيد. مفتاح الصيد؟ إنه ليس أداة. إنه نفسك بين الأمواج. عندما استخدمتُ فيجما لرسم أنماط الشعاب عند منتصف الليل، لم أرَ بيانات—رأيتُ مشاعر. انتصار الصياد الهادئ لا يُقاسَم بالعائد العالي؛ بل يُنحَت في هدوئه حين يرتجف الخط قبل دوران البكرة. رأيتُ أطفالًا في المنتديات الإلكترونية يتبادلون قصصًا ليس للشارات—بل للانتماء. امرأة واحدة شاركت كيف صدت أول سمكة فضية وهي تبكي تحت النجوم. لم تنشرها للفوز. نشرتها لأنها شعرت بالوجود. ذلك لماذا نبني ملاذات—ليس ساحات. موجة الصيد؟ ليست إيقاعًا مهندسًا بالخوارزميات؛ بل دقات قلبك التي تتزامن مع المد. لا نحتاج المزيد من الجوائز. نحتاج المزيد من الهدوء. اجعل هذا طقسًا: ضع ميزانيتك، اقذف بقصد، ودع البحر يقرر حين تكون مستعدًا للصيد.