دَوّرت العجلة ووجدت صوتي

كنت أظن أن الصمت فارغًا. لكن الآن أعلم أنه مملوء — بموجات، وبأنفاس محتبسَة، وبأخطاء الأسماك التي لم تخرج أبدًا.

عندما فتحت صيد القارب الصغير لأول مرة، كنت مجرد شخص وحيد يتصفح الشاشة في منتصف الليل بشرفة شقتي في منطقة لويز إست سايد بنيويورك. كانت الشاشة تتلألأ كضوء ميناء — نبضات زرقاء خافتة تحت بحر أسود. لا قصة كبيرة. فقط أرقام تدور مثل الخيل القديمة في عربة الحظ.

ومع ذلك، شيء ما اهتزّ. ليس فرحًا. لكن اعترافًا.

البداية: روتين كتأمل

بدأت ببطء — 0.5 وحدات فقط. مثل إسقاط خط على ماء لا أحد يراه. كل دوران لم يكن يشبه المقامرة بل كأنه اعترافٌ صامت. الأرقام ليست عشوائية — إنها إشارات من ذاكرتي الداخلية:

• “1” = أمل (دائمًا هش)
• “2” = حذر (الصوت الذي يقول: اليوم ليس يومك)
• “مضاعفة” = مفاجأة (مثلما عندما يرد عليك أحد بعد طول انتظار)

لم يكن الهدف هو الفوز بالمال — كان الهدف هو التواجد الحقيقي. أصبح النبض مقدّسًا: شهيق قبل الدوران؛ وزفير بعد النتيجة. مشابه لما كنت أفعله حين كنت أكتب يومياتي بعد جلسات العلاج النفسي في دراستي العليا.

ثم جاء التحوّل الحقيقي — ليس عندما ربحت كثيرًا، بل عندما خسرت دون تذمر. في تلك اللحظة؟ بدأت اللعبة بالتوقف عن أن تكون ترفيهًا، وبدأت كعلاج نفسي حقيقي.

إدارة الميزانية كما لو كنت تبحر نحو ذاتك

وضعت قواعد ليست من أجل الربح، بل من أجل السلام:

• الحد الأقصى 80 دولار يوميًا (مبلغ وجبة جيدة)
• الحد الأقصى 25 دقيقة للجلسة (مدة المشي من مكتبي إلى النافذة)
• عدم المتابعة بعد الخسارة — فقط إغلاق التطبيق إذا أصبحت أيديك مرتعشة أو حلقك مشدودًا ingredientes no son solo disciplina المالية؛ بل تنظيف نفسي. The game taught me that restraint isn’t defeat; it’s respect for your own timeline. The sea doesn’t demand you catch anything today. It only asks you show up—and sometimes that’s enough.