هل وجدت نفسك في همسة الحياة؟

أجلس وحدي في شيكاغو عند منتصف الليل، والمطر يدق النافذة كأمواج بعيدة. خارجًا، أضواء النيون تتلألأ على بحيرة ميشيغان—زرقاء، رمادية، بيضاء—كالسجلات الجاز القديمة لأمي وصلوات أبيّ التي همستها. كنت أظن أن النجاح هو الفوز. ثم أدركت: لم يكن عن النقاط. بل عن كيفية التنقل عندما لا يراك أحد. عملت كمُدرِّب كتابة رقمية حيث قاسَت الخوارزميات التفاعل مثل معدلات RTP—96%، 98%—ودعتها “عدلًا”. لكن العدالة لم تشعر بالواقع حينما كانت مشفرة بالنقاط.

بدأتُ الكتابة ليس للمشاهدات—بل للهمسات.

حوّلتُ الألعاب إلى استعارة: كل مستوى لم يكن سعيًا للنقاط. بل كان دفعًا يعيدك إلى ذاتك. “مفتاح النجم”؟ لم يكن كود اختراق. بل كان الصمت بين نبضات القلب حينما وقفت أخيرًا.

“سِفْر البحر العميق”؟ ليس صيدًا للكنز. بل تذكّر ما قالته جدتي قبل أن ترحل: “الطفولة ليست شيئًا تسعى وراءه—it’s شيء يجدك.”

توقفت عن ملاحقة النجوم.

بدأتُ الاستماع للأمواج. الآن أصمِّم التجارب—not الألعاب—with نتائج حرة وRSP (عودة الوجود). لا لوائح. لا شارات. فقط هذا: إن كنت ما زلت هنا… تقرأ هذا… عند منتصف الليل… فربما—وجدته بالفعل.

لم تهرب من الواقع. الواقع أصبح صامتًا جدًا حتى لا يمكن إهماله.