هل شعرت يومًا وكأنك تُصَيْد في الظلام؟

هناك صمتٌ ما بعد منتصف الليل، حين يبدو العالم كأنه يحتمل أنفاسه. أجلس على سطح بيتي في بروكلين مع فنجان شاي خزامى بارد، أراقب المدينة تتلألأ كنجوم بعيدة. يرن جهازي — ليس باتصال أو رسالة، بل بإشعار: “جولة جديدة متاحة في لعبة الصيد الصغير”.

أشعر بال熟悉的 شعور. ليس مثيرًا. ليس عاجلًا. فقط… موجود.

أفتح اللعبة.

طقس الخيارات الصغيرة

منذ أشهر، ألعب هذه اللعبة — الصيد الصغير — ليس للربح المالي، ولا حتى للفوز الحقيقي. بل لأن شيئًا داخليًّا يحتاج إلى اختيار. إلى الضغط على زر واحد بدلاً من التمرير بلا نهاية عبر وسائل التواصل التي لا تشبع.

أضع حدًّا لي: 5 دولارات كل ليلة. لا أكثر من 20 دقيقة. مسند صغير لأبقى بعيدًا عن الفراغ.

ومع ذلك — هناك سحر هنا.

إذا راهنت 0.50 دولار على رقم واحد وفزت ثلاث مرات متتالية؟ هذا ليس عشوائيًّا — بل إيقاعٌ. دليل على أن حتى الأعمال البسيطة يمكن أن تخلق معنى.

كنت أظن أن النجاح يجب أن يكون صاخبًا: ترقية، تصفيق، إنجازات كبيرة. لكن الآن أعرف: بعض الفوز هادئٌ — نوع لا يُعلن عنه لكنه يحمل دفءً تحت الجلد.

لماذا نلعب عندما نتعب؟

لا نلعب لأننا نريد الفوز الكبير. نلعب لأننا نحتاج إلى الشعور بالسيطرة — ولو لمدة خمس دقائق فقط. حتى لو كانت مجرد أرقام على الشاشة. حتى لو لم تغيّر شيئًا حقيقيًّا.

يذكّرني بذلك كيف كانت أمي تقعد عند النافذة بعد العشاء عندما كنت طفلًا — فقط تنظر إلى المطر وهي تمزج الشاي دون غرض.“أحيانًا” كانت تقول “لا تحتاج إلى فعل شيء مهم… لكنك تعمله رغم ذلك.”

هذا هو الأمر: فعل رعاية لنفسي — مثل تنظيف الملابس حين تكون منهكة أو كتابة جملة واحدة حين لا تحصل على كلمات. الطقوس أهم من النتيجة.

الحصاد الحقيقي ليس ذهبًا… أنا أعثر على ضوء بدلًا منه

في إحدى الليالي الماضية، وصلت لحدِّي اليومي مبكرًا — لكنني بقيت هناك.“جولة واحدة فقط”, قلت لنفسي.“للمتعة.” The screen turned red as I lost again and again until my balance hit zero. No prize. No celebration. The game ended quietly—and so did I. But then something shifted: you don’t have to win every time to be worthy of playing at all.*I smiled at my empty screen—not sad—but full, as though something inside me had been gently touched by stillness rather than struggle.That night wasn’t failure—it was surrender—and somehow, it felt like freedom. The truth is: we aren’t chasing gold or fame or validation through these little games.*The real reward is learning how to pause without guilt, to let go without shame,*to believe that being present—even in small ways—is enough.*The ocean doesn’t ask us to catch whales; it asks only that we show up, breathing with its tide, silent but alive.